الاثنين، 4 مايو 2009

اللواء 130 مشاة الأسطول الأسطورى

فى يناير عام 1972 تم تشكيل لواء مدرعات برمائى سمى فى بادئ الأمر مشاة الأسطول ، وحمل إسم اللواء 130 مشاة أسطول
وكان الغرض من إنشائه هو إيجاد قوه مشاة ميكانيكيه لديها القدرة على التحرك بمركباتها على الأرض و المسطحات المائية المحدودة كالبحيرات المرة بغرض مفاجأة العدو فى عمق دفاعاته و تعطيل تقدم الاحتياطى التعبوى الاسرائيلى ، و شغل مدرعات العدو عما يحدث على خط القناة حتى يتم إنشاء رؤوس الكبارى و تعبر المدرعات المصرية ( أى أنها مهمه انتحاريه ) حتى أطلق عليه و بحق اللواء الرايح وبمعنى أدق تذكرة ذهاب بدون عوده .
وتم اختيار قواته من أفراد الصاعقة المميزين و اختير لقيادته العقيد أ.ح محمود شعيب
وتم تقسيم اللواء لكتيبتين :
الأولى 602 بقيادة المقدم أ.ح محمــود ســـالم
والثانية 603 بقيادة المقدم إبراهيم عبـــد التــــواب
وفى أواخر سبتمبر 1973 تم نقل اللواء من الاسكندرية إلى معسكر حبيب الله غرب مدينة السويس و أسند إليه عبور البحيرات المرة الصغرى يوم 6 أكتوبر 1973 ، على أن تندفع الكتيبة 602 إلى ممر الجدى و تندفع الكتيبة 603 إلى ممر متلا ، و الاستيلاء على مدخلى الممرين الغربيين و الثبات بهما لقطع طريق الاحتياطى التعبوى للعدو .
واجهت الكتيبة 602 كتيبة مدرعات إسرائيليه فى طريقها للممر ودارت معركه غير متكافئه من حيث العدد و التسليح بين الجانبين حيث أن الكتائب البرمائيه غير مزوده بمدرعات بعدد كبير لاستحالة عبور المدرعات قبل عمل الكبارى ، واستمرت المعركة ثلاثة أيام تم سحب الكتيبة إلى رأس الكوبرى 7 بعدها بعد خسائر فادحه فى الجانبين .
تم إصدار الأوامر للكتيبة 603 بالعودة من طريق الشط - متلا ، و احتلال النقطة الحصينة ( حصن بوتزر الاسرائيلى ) بكبريت شرق أحد أقوى حصون خط بارليف ، و تم احتلال الحصن فى 9 أكتوبر 1973 ، وعلى الفور قام المقدم إبراهيم عبد التواب بتعزيز دفاعاته بالنقطة كبريت حيث لا يمكن أن تفقد لأنها نقطة التقاء طرق الجيشين الثانى و الثالث الميدانى .
حاولت القوات الإسرائيلية الاستيلاء على الموقع أكثر من مره و بكل الطرق و الوسائل ولكن الرجال صمدوا فى ملحمةٍ بطوليه لم تبدأ بعد
مع قرار وقف إطلاق النار الأول فى 22 أكتوبر قامت القوات الإسرائيلية بمحاصرة النقطة الحصينة حصاراً كاملاً مستغلةً وقف إطلاق النار ، ودخلت الكتيبة فى اشتباك عنيف مع القوات الإسرائيلية على الأرض ، حتى تأكد العدو من استحالة اختراق النقطة قبل تحطيم معنويات الجنود المصريين و هدم النقطة الحصينة عن آخرها .
قامت القوات الإسرائيلية بمهاجمة النقطة بسلاح الطيران و قصف النقطة بقنابل زنة 1000 رطل وزنة 2000 رطل ، كانت من نتائجها أن انهارت دشمة المؤن و الذخائر ، و الدشمة المخصصة كعيادة و دشمة الاتصالات اللاسلكية بكل من بداخلها من أفراد .
اشتد الحصار و اشتد الجوع والعطش ونقصت الذخيرة .
اشتد القصف وهم صامدون ....
هل فكروا فى الاستسلام ؟؟؟ لا
لا و ألف لا لم يسلموا و لم يفكروا فى الاستسلام .
استمروا فى المقاومة و تكبيد العدو خسائر فادحه فى المدرعات و المركبات مع كل محاولة هجوم من العدو على النقطة
تساقط منهم الشهداء شهيداً تلو الآخر ... ولم يفزعوا .....
أصروا على الاستمرار و الصمود حتى النهاية ...
إلى متى استمروا ؟؟؟
حتى 12 فبراير 1974
نعم ... استمروا فى المقاومة حتى 12 فبراير 1974 ... 114 يوماً تحت الحصار ... تحت وطأة القصف ... تحت وطأة الجوع و العطش وتحت شبح الموت ... ورغم قلة ما كان يصل إليهم من إمدادات عن طريق عمليات انتحاريه لقوات الصاعقة المصرية إلا أنهم صمدوا ..
وخرجوا بانتصارٍ مدوى شهدت له المعاهد العسكرية العالمية ، و شهد به حتى العدو الصهيونى .
وقبل أن يخرجوا من النقطة عائدين ( من تبقى منهم ) قاموا باستلام غنائم المعركة و هى نصف خسائر المهزوم ( القوات الإسرائيلية )
فتحيةً لهؤلاء الأبطال نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر :
مقدم / إبراهيم عبد التواب
العقيد / محمود شعيب
النقيب مدحت منير
رائد سعد الدسوقى 
رائد صفى الدين بهادر
رائد عبد االحميد سيد
نقيب محمد سامى جاد الرب
نقيب محمد الجبالى 
نقيب عادل الجرجاوى 
ملازم محمد رؤوف
ملازم أول أسامه عبد الله
ملازم أول خليل المهدى
ملازم أول نبيل عبد الشهيد
نقيب خليل محمد خليل
ملازم حمدى العربى
ملازم عنان عيد لطفى
ملازم سامى حجازى
ملازم سيد آدم
ملازم شوقى الجوهرى
نقيب نور الدين محمد عبد النبى
ملازم سعد أنور 
ملازم حسين ضياء الدين
ملازم عبد الرازق شامه
السيد النادى
عادل خالد
إبراهيم السكرى
نشأت نجيب فانوس 
أحمد الخطيب
محمد عبد الفتاح الحناوى
زكى دهب
محمد نور الدين
عبد العزيز سلامه
محمد نصر أبو الدهب
محمد يحيى
حسن خليل
اسماعيل زينه
أحمد عبد العزيز ناصر
سيد عباس
حسن الرفاعى
محمد حسن عبد الجواد 
شداد فريد الهيبان
تحيةً لهؤلاء الرجال سواء الأحياء منهم أو الشهداء الأحياء أيضاً